Sunday 19 April 2009

بلد الحريات


العدل والحرية والمساواة دعامات المجتمع ، والتعاون والتراحم صلة وثقى بين المواطنين , هذا ما نصت عليه المادة السابعة من الدستور الكويتي , فنحن لا ننكر ان الكويت بلد الحريات ولعل ما نراه من تكتلات ( شبه حزبية ) , ومجلس امة منتخب من الشعب يقترح و يقرر من اجل نماء الدولة , وصحف يومية فاق عددها العشر ة و 000 و000 الا دليل على تلك الحريات , ولكن عندما ينتهج البعض اساليب جديدة و دخيلة على مجتمعنا و يدرج ذلك تحت بند الحريات فذلك امر مستغرب , الكل تعاطف مع الحالتين العصيبتين التي تمر بها الكويت هذه الايام فقضية خالد الطاحوس كانت الشرارة الاولى و اشتعلت باعتقال النائب السابق ضيف الله بورمية , المتعاطفون مع القضية يصرون على ان كلا الرجلين الفاضلين طرحا رأيـا ً , ولا يجوز قمع و كتم الافواه فالانسان حر بآرائه , هذا صحيح , ولكن لكل شي في الحياة سقف و حد, و الحريات لها حدود و خطوط حمراء لا يمكن تجاوزها , فليس من الحريات الاهانة لمذهب و طائفة و عائلة لانها لا تناسبني , ولا ان افرض عقيدة او مبدأ يستهويني و اطعن بالبقية , فتلك هي الدكتاتورية , فنحن هذه الايام اضحينا اناس تنتقد لانها تكره ولا تنتقد من اجل الاصلاح وتشد احبالها الصوتية لتظهر قوتها و هيبتها فتتكلم بكل ما حلا لها من جمل و عبارات ولاتراعي ما تقول , فهي تريد ان تبيين للجموع انها واعية بالوضع الحالي و هي من تريد الاصلاح و غيرها ( اي الحكومة و بعض النواب ) من يفسد , كنت اتمنى ان ارى مرشحا واحدا ً يتكلم بتواضع و ينشر بين ايدينا خططه و اهتماماته المبنية على دراسات و ارقام من خلالها نعرف ماهية ذلك المرشح , ففي اعظم دول العالم امريكا يسأل الناخبون مرشحهم لرئاسة الدولة عن تطلعاته و اهتماماته من اجل ازدهار البلاد فيتكلم بالحقائق ولغة الارقام في الزمن الحاضر و كيف يطوره من اجل المستقبل , حتى ان احد الاكاديميين سأل اوباما بعد نجاحه عن جين جديد اكشف في علم الوراثة وله اهمية علمية فأجابه الرئيس ببعض الاجابات العلمية واردف بأنه سيطالع و يبحث عن الموضوع اكثر فذلك فيه مصلحة امريكا العظمى , ونحن لا نمتلك اسلحة سوى القذف و الشد و الجذب مع الحكومة و النواب , فذلك جوازنا للعبور و دخول قاعة البرلمان 00 و برأيي المتواضع هذا هو سبب تأخرنا
همسة
منذ 1999 و الكثير من النواب في ندواتهم الانتخابية كانوا يقولون ان الصحة و التعليم و التنمية على رأس اهتماماتهم في المجلس , فهل طرحت تلك القضايا على بند الاعمال في المجلس و نوقشت في قاعة البرلمان و ليس في اللجان !00
اتمنى ان نرى تغيير في المجلس القادم و مواضيع مميزة تهم الدولة يتم تداولها في القاعة التي خصصت من اجل
النقاش لا ( الهواش) 000
من تصوير- المبدع عمار العثمان

21 comments:

الفيدرالي said...

يعطيك العافية دكتورنا العزيز

على هذا الموضوع

أتمنى يا دكتور أن نحسن أختيار من يمثلنا تحت قبة البرلمان و تكون مصلحة الكويت مقدمة لديه على الجميع

و بما أني من أبناء الطائفة الشيعية أتمنى أيضا وصول من يطالب بحقوق الطائفة من غير تجاوز على حقوق الآخرين و من غير تجاوز على الدستور الكويتي

تحياتي لك

Yin مدام said...

قواك الله يا دكتور

بصراحة وجهة نظر قيمة وطرح محترم

المسألة فوضى للأسف وكل من صار عنده جم فلس ومجموعة تسنده دش المجلس ولا حتى عنده سياسة 101
ولا هو فاهم حاجة بالديموقراطية ولا أساسيات الدستور
وإن جيت للإحترام وأسلوب الحوار وتطبيق القانون فمفقود وهابط ومنعدم

بيدنا نحن الشعب أن نغير من الوضع بالرفض التام للأوضاع الحالية ولنوعية النواب وبالإنتقاد الهادف الواعي

الشعب يحتاج توعية سياسية
والله كريم وينورنا ويسدد خطانا وإختياراتنا
:)

Hussain.Makki said...

صديقي علي ،
الأخبار كلها تشير إلى عودة المرشحين بلحمهم وشحمهم ، إذا لم يرغب الشارع بالتغيير لن تتغيّر الأوضاع أبداً ، فالكل يرى صاحبه على حق .

والمشكلة في حق الفرد في طرح رأيه .

Small River said...

مقال جميل يا دكتور

في اعتقادي وما نلمسه من مؤشرات في الشارع الكويتي ، أنه سوف لن يأتي مجلس قادم يكمل دورته الأربع سنوات بالتمام والكمال كمجلس 92 و 99 !@@

بالتوفيق إن شاء الله

Yang said...

مايصير الكلام هذا.

إذا هم يتناقشون, عيل منو يتهاوش :)))


حلم نتمنى أن يتحقق


تحياتي

Salah said...

عزيزي بوحسين:

اذا كان هناك تجاوز للحدود، كان الأولى التصدي لهذا التجاوز المزعوم من خلال القنوات الشرعية، وليس من خلال جهاز امن الدولة.

رأيي مطابق لرأي الدكتور غانم النجار في هذه المقالة:

http://www.aljarida.com/AlJarida/Article.aspx?id=107249

تحياتي

Dr. Ali Maarafi said...

علي اسماعيل الشطي
نحن نريد النخبة لا غير

ليش يا ابالحسن نفكر اذا كان شيعي يعني يخدمني و اذا سني لا هذا ماراح يعبرني انا معاك كل طائفة لازم تتمتع بحقوقها ولازم الشيعي و السنس ينادي بحقوق البعض , شنو احنا مو بشر و لنا انسانيتنا ؟؟

Dr. Ali Maarafi said...

مدام yin
اي والله , كل من حصل 50 دينار قال شسوي فيهم شاروا عليه روح رشح نفسك وخل يصورونك عشان الناس تشوفك , قالهم انا مو متحدث . ردوا عليه المجلش شيبيله اقترجوا قانون وافق ولا لاتوافق

نحن واعين بعد التجارب المريرو بس للأسف لما تكون ورقة الاقتراع بيدنا نقول ها خل نعطيهم فرصة ثانية

Dr. Ali Maarafi said...

Hussain M
انت ادرى بحال الشارع و الساحة عندكم بالكويت
بس ان شاالله الناس تقتنع و تغير

Dr. Ali Maarafi said...

small river
شكرا يا خوي
اذا هذا حالنا و هوشة و تقاذف بالتصاريح على قولتك ولا مجلس عندنا بيدوم

Dr. Ali Maarafi said...

yang
صج بيني وبينك بعض المرات اذا بضحك ادش اليوتيوب واشوف الجلسات اللي حاطينها , جنه نشوف مسرحية

Dr. Ali Maarafi said...

salah
صح انا معاك كان لابد من النيابة والقضاء ان تقوم بأمورها , بس انا قصدت المرشحين اللي كلامهم مو موزون بس مجرد بيتكلم و يبين شجاعته حتى اسلوب الكلام هابط للاسف

MakintoshQ8 said...

منذ 1999 وحتى 2030 وراح يقولون نفس التصاريح
وراح يبقى التعليم والصحه مثل ما اهما لانه نفتقد الشخصيات القيادية بالديره :)

بس يبقى الامل موجود

@alhaidar said...

تنويه أخي العزيز ..

ليس منذ عام 1999 فقط ..

بل قبل ذلك بكثير للأسف ..

أقوال لا تقترن بالأفعال ..


سلمت يداك دكتورنا :)

تحياتي .. :)

Dr. Ali Maarafi said...

makintosh
الامل موجود دايما
علينا ان نتمسك فيه و نحققه

Dr. Ali Maarafi said...

احمد الحيدر
استاذي الفاضل , على الاقل ما قبل 1999 كان عندنا ناس نقدر نسميهم ديموقراطيين بس الحين و على الدنيا السلام
انا معاك في ناس كانت و لا زالت اقول بلا افعال بس يعني نخليهم يشرعون ويقررون ؟!!00

Unknown said...

يا صديقي العزيز يا دكتور
اغلب الاعضاء راجعين الى كراسيهم الخضراء والحكومه هي من حجز للطاحوس وبورمية كراسيهم البرلمانيه عموما الوعد شهر ...فبراير القادم

مذكرات إنسان said...

بسم الله

مقالة مُتزنة جداً ..
طرحت الحرية بشكل راقي جداً ، لا كما يطرحونه البعض ..

" للحريات سقف "
أأيدك في هذه النقطة ..

شكرا

Dr. Ali Maarafi said...

الطائر الحر
ادري مو هذا شر البلية ما يضحك
ضربني و اشتكى

Dr. Ali Maarafi said...

مذكرات انسان
شكرا يا صديقي العزيز على الاطراء
هذي الحقيقة اللي موراضية الناس تفهمها على ابو انها حرية صار الكلام بدون حسيب او رقيب من الضمير الداخلي

MakintoshQ8 said...

6awalt el`3eba