Tuesday 16 December 2008

عيد الغدير


بعد أن أدت طوائف الحجيج مناسكها , بدأت القوافل بوداع مكة و شعابها00
كان الرسول يتقدمهم فهو دليلهم و قائدهم , سارت القوافل بهدايته , و توقفت بحمكته وحنكته
فكانت في غدير خم
هنالك مفترق القوافل وتشتت الحجيج
هناك الهداية الالهية و الطريق المستقيم الذي ابتدأه الرسول الكريم
هناك اكمال الدين و البلاغ اليقين00
حطت القوافل رحالها بأمر من الرسول , و سكنت أصوات الحجيج فمحمد لديه نبأ عظيم 00
ارتقى الرسول المنبر المهيب الذي شيدته أيدي المؤمنين
فنظر فيهم فذلك حشد ٌ عظيم
خطب فيهم خطبته الغراء , فسافر صوته من خلال الهواء , فسمعه جميع المسلمون بلا استثناء 00
في آخر كلامه السامي , صاح فيهم بصوته العالي , فقال ألست أولى بكم من أنفسكم و أموالكم ؟ 0
أجابوه بنعم الفخر , حينها أبغ الأمر
فرفع يد عـلي ٍ إلى السماء , و الله شهيد ٌ عليه و الملأ
فقال من كنت أنا مولاه فهذا علي ٌ مولاه , اللهم وال من والاه و عاد ِ من عاداه و انصر من نصره و اخذل من خذله

اليوم اكمل الدين , اليوم خُتم القرآن المبين, فعـلي ٌ صار أميرا ً للمؤمنين
ذلك هو العيد الأعظم و الآفضل , ذلك عيد الأخوة بين المسلمين
ففيه رسول الله آخى نفسه مع أمير المؤمنين , وقال هنئوني هنئوني بعـلي 0

هنيئا ً لنا الثامن عشر من ذو الحجة, و جعلنا الله من الموالين لمحمد و اهل بيته الطاهرين
الحمدلله الذي جعلنا من المتمسكين بولاية عـلي أمير المؤمنين
الصورة - من تصميم صديقي العزيز عبدالله بوشهري


Friday 12 December 2008

إلى معشـوقتي


هي بدايتي في هذه الدنيا 00
هي عمري المديد في هذه الحياة 00
هي اجمل هدية قدمها لي ربي الكريم 00

في 12\12 من كل عام أجدد معها ممدوحة العشق, أجدد معها ذكرياتي الجميلة و أجدد معها عهدي على الاخلاص والوفاء لها ماحييت
في هذا اليوم من كل عام تترنم شفتاي بـــــ كل عام وأنت حبيبتي بألف خير

انا في ذلك الموقف أرسم ابتسامتها البراقة و افرح قلبها الرقيق
تمنيت ان أكون في هذا اليوم معها اشاركها فرحة مولدها لولا انني مغترب عنها
تمنيت أن اطبع قبلة على جبينها , فما أكثر ماقبلتني في مهدي
تمنيت أن أقدم لها هدية مادية تتذكرني بها , وإن كنت واثقا ً بأن رؤيتي طبيب المستقبل هي اعظم هدية تتمناها
تمنيت أن أغني لها انشودة الابن البار لعلها تسامحني ان اخطأت يوما ً بحقها

لا أعلم ماقول سوى أن كلماتي لها في الحب تقتل حبنا, إن الحروف تموت حين تقال
فأنا إن وقفت أمام حسنها صامتا ً فالصمت في حرم جمالها جمال
( شعر نزار قباني )

يحق لي أن أعشقها فمن يمتلك أمـــا ً كأمي التي أحسست بحنانها ودعائها وأنا بعيد قبل أن أكون قريبا ً منها يحق له أن يتفاخر بحبها

هي أمي , بل هي معشوقتي التي ملكتني

اسأل الله العلي القدير ان يطيل في عمرك و يجعلني ابنا ً مطيعاً
و اسأله بجاه محمد وأهل بيته الميامين أن يوفقني لتريني دكتورا ً كما كنت تتمنين

ابنـك - عـلي


الصورة مهداة الى والدتي العزيزة

التقطت - صيف 2008

Sunday 7 December 2008

تقبل الله أعمالــكم




تقبل الله اعمالكم في هذا الشهر العظيم

و جعلنا الله و اياكم من حجاج البيت الحرام كل عام


حج مبرور و سعي مشكور وذنب مغفور


الصورة - التقطت في صيف 2007

Thursday 4 December 2008

رائعة الإســلام


من روائع الاسلام ( حج بيت الله الحرام) , هي شعيرة عظمت و عظم صاحبها , فالحج أشهر معلومات مبادؤها أن لا رفث و لا فسوق و لا جدال في الحج, و فلسفتها الهروب الى الله تعالى ,و التحلل من سرابيل الذنوب و المعاصي و الآفات , شرعها الله ليطهر بها العباد ويزكي انفسهم التي امتزجت بنجاسات الدنيا و زخرفها, للحج فلسفة يحكيها الشبلي عن الامام زين العابدين عليه السلام ما أروعها من فلسفة لو أمعنا بها لأحسسنا بقيمة تلك المشاعر الحُرم , فللطواف غاية و للسعي هدف و للوقوف بعرفات قيمة 00

قد يهاب الناس كثرة الحجيج و صعوبة اداء المناسك و لكن يأبى الله الا ان ييسر الامور , أليس الله من دعانا و ضيفنا في بيته ؟ , فهو أولى أن يكرم ضيوفه , و قد يستحي البعض كثرة السيئات التي احتطبها الانسان على نفسه ولكن يأبى الله الا أن يغسلها و يزيلها أليس الله بالغفار العليم؟ 0

من أدى الحج مرة شغفه قلبه لأن يؤديها كل سنة و لا يتركها , فمن منا يرفض ضيافة الرحمن !00 ومن لم يستطع أن يؤديها شرع الله صلاة ذو ركعتين تصلى بين العشائيين يفتتحها العبد بالحمد و سورة الاخلاص و يتبعها بـــ ( وواعدنا موسى ثلاثين ليلة و أتممناها بعشر فتم ميقات ربه أربعين ليلة و قال موسى لأخيه هارون أخلفني في قومي وأصلح و لا تتبع سبيل المفسدين ) , و ملتزم هذه الصلاة للعشر الاوائل من ذو الحجة يُعطى ثواب الحاج , وذلك ليس بغريب على الله جل جلاله و ان كان الحج افضل 00

ومن قرأ دعاء الامام الحسين عليه السلام في يوم عرفه , طمعت نفسه أن تتشرف بقراءة هذا الدعاء في ذك الموقف العظيم من كل عام 00


هنيئا ً للحجاج تشرفهم لضيافة الرحمن و رزقنا الله و اياهم الحج في هذا العام و كل عام انه سميع مجيب الدعوات


الصورة- التقطت عام 2007 في عرفـــات