
العدل والحرية والمساواة دعامات المجتمع ، والتعاون والتراحم صلة وثقى بين المواطنين , هذا ما نصت عليه المادة السابعة من الدستور الكويتي , فنحن لا ننكر ان الكويت بلد الحريات ولعل ما نراه من تكتلات ( شبه حزبية ) , ومجلس امة منتخب من الشعب يقترح و يقرر من اجل نماء الدولة , وصحف يومية فاق عددها العشر ة و 000 و000 الا دليل على تلك الحريات , ولكن عندما ينتهج البعض اساليب جديدة و دخيلة على مجتمعنا و يدرج ذلك تحت بند الحريات فذلك امر مستغرب , الكل تعاطف مع الحالتين العصيبتين التي تمر بها الكويت هذه الايام فقضية خالد الطاحوس كانت الشرارة الاولى و اشتعلت باعتقال النائب السابق ضيف الله بورمية , المتعاطفون مع القضية يصرون على ان كلا الرجلين الفاضلين طرحا رأيـا ً , ولا يجوز قمع و كتم الافواه فالانسان حر بآرائه , هذا صحيح , ولكن لكل شي في الحياة سقف و حد, و الحريات لها حدود و خطوط حمراء لا يمكن تجاوزها , فليس من الحريات الاهانة لمذهب و طائفة و عائلة لانها لا تناسبني , ولا ان افرض عقيدة او مبدأ يستهويني و اطعن بالبقية , فتلك هي الدكتاتورية , فنحن هذه الايام اضحينا اناس تنتقد لانها تكره ولا تنتقد من اجل الاصلاح وتشد احبالها الصوتية لتظهر قوتها و هيبتها فتتكلم بكل ما حلا لها من جمل و عبارات ولاتراعي ما تقول , فهي تريد ان تبيين للجموع انها واعية بالوضع الحالي و هي من تريد الاصلاح و غيرها ( اي الحكومة و بعض النواب ) من يفسد , كنت اتمنى ان ارى مرشحا واحدا ً يتكلم بتواضع و ينشر بين ايدينا خططه و اهتماماته المبنية على دراسات و ارقام من خلالها نعرف ماهية ذلك المرشح , ففي اعظم دول العالم امريكا يسأل الناخبون مرشحهم لرئاسة الدولة عن تطلعاته و اهتماماته من اجل ازدهار البلاد فيتكلم بالحقائق ولغة الارقام في الزمن الحاضر و كيف يطوره من اجل المستقبل , حتى ان احد الاكاديميين سأل اوباما بعد نجاحه عن جين جديد اكشف في علم الوراثة وله اهمية علمية فأجابه الرئيس ببعض الاجابات العلمية واردف بأنه سيطالع و يبحث عن الموضوع اكثر فذلك فيه مصلحة امريكا العظمى , ونحن لا نمتلك اسلحة سوى القذف و الشد و الجذب مع الحكومة و النواب , فذلك جوازنا للعبور و دخول قاعة البرلمان 00 و برأيي المتواضع هذا هو سبب تأخرنا
همسة
منذ 1999 و الكثير من النواب في ندواتهم الانتخابية كانوا يقولون ان الصحة و التعليم و التنمية على رأس اهتماماتهم في المجلس , فهل طرحت تلك القضايا على بند الاعمال في المجلس و نوقشت في قاعة البرلمان و ليس في اللجان !00
اتمنى ان نرى تغيير في المجلس القادم و مواضيع مميزة تهم الدولة يتم تداولها في القاعة التي خصصت من اجل
النقاش لا ( الهواش) 000
من تصوير- المبدع عمار العثمان