
بعد أن أدت طوائف الحجيج مناسكها , بدأت القوافل بوداع مكة و شعابها00
كان الرسول يتقدمهم فهو دليلهم و قائدهم , سارت القوافل بهدايته , و توقفت بحمكته وحنكته
فكانت في غدير خم
هنالك مفترق القوافل وتشتت الحجيج
هناك الهداية الالهية و الطريق المستقيم الذي ابتدأه الرسول الكريم
هناك اكمال الدين و البلاغ اليقين00
حطت القوافل رحالها بأمر من الرسول , و سكنت أصوات الحجيج فمحمد لديه نبأ عظيم 00
ارتقى الرسول المنبر المهيب الذي شيدته أيدي المؤمنين
فنظر فيهم فذلك حشد ٌ عظيم
خطب فيهم خطبته الغراء , فسافر صوته من خلال الهواء , فسمعه جميع المسلمون بلا استثناء 00
في آخر كلامه السامي , صاح فيهم بصوته العالي , فقال ألست أولى بكم من أنفسكم و أموالكم ؟ 0
أجابوه بنعم الفخر , حينها أبغ الأمر
فرفع يد عـلي ٍ إلى السماء , و الله شهيد ٌ عليه و الملأ
فقال من كنت أنا مولاه فهذا علي ٌ مولاه , اللهم وال من والاه و عاد ِ من عاداه و انصر من نصره و اخذل من خذله
اليوم اكمل الدين , اليوم خُتم القرآن المبين, فعـلي ٌ صار أميرا ً للمؤمنين
ذلك هو العيد الأعظم و الآفضل , ذلك عيد الأخوة بين المسلمين
ففيه رسول الله آخى نفسه مع أمير المؤمنين , وقال هنئوني هنئوني بعـلي 0
هنيئا ً لنا الثامن عشر من ذو الحجة, و جعلنا الله من الموالين لمحمد و اهل بيته الطاهرين
الحمدلله الذي جعلنا من المتمسكين بولاية عـلي أمير المؤمنين
الصورة - من تصميم صديقي العزيز عبدالله بوشهري