أميري حسين

اني ما خرجت أشرا ً و لا بطرا ً , انما خرجت لطلب الاصلاح في امة جدي , اريد ان آمر بالمعروف وانه عن المنكر

بتلك الكلمات لـّخص الامام الحسين( عليه السلام ) ملحمته التاريخية ضد اهل الفسق و الفجور و العصيان , فيزيد شارب الخمر و راكب الفجور و قاتل النفس المحرمة ليس بمنزلة أن يكون أميرا ً و خليفة و مثل الحسين لا يبايع يزيد و أمثاله , فيزيد كان يطمع الخلافة بعد موت ابيه , و الحسين أولى بها من يزيد و كان ذلك شرطا و اساسا ً من صلح أخيه الامام الحسن مع معاوية بن أبي سفيان , فبعث يزيد الى والي المدينة المنورة يطلب منه أخذ وتأكيد بيعة الحسين الى يزيد فرفض سبط رسول الله وهنا أعلن ثورته ضد مغتصب الخلافة و مضلل العباد , فأبتدأ رحلته الى مكة و من ثم سار باتجاه الكوفة التي دعته لينصرهم ضد غواية يزيد ولكن سرعان ما غدر اهل الكوفة به , فقتلوا سفيره و ثقته من اهل بيته مسلم بن عقيل , و اعترضه جيش الطواغيت في كربلاء فبادرهم بالنصيحة و الهداية , فأجابوه بالحقد و رمي السهام حتى ان قائد جيش الفسق عمر بن سعد رمى خيام الطالبيين بسهم و قال اشهدوا لي عند الامير اني اول من رمى الحسين ! 00

هنالك اعلنها الحسين إن كان دين محمد لم يستقم الا بقتلي ياسيوف خذيني , رخص حياته من أجل اعلاء كلمة الحق

هنالك سطّر الانصار معنى الحب و الولاء الحقيقي للأمير 00

هنالك رسم العباس معاني الاخوة و الغيرة و الحمية و الشرف 00

هنالك اشجت زينب القلوب و ابكت العيون و اني على يقين بصبرها و عواطفها الجياشة احييت الذكر المبين 00

من هناك تعلم الزعيم الهندي غاندي الانتصار على الاعداء فقال جملته المشهورة ( تعلمت من الحسين كيف أكون مظلوما فانتصر ) , من هناك أُسست بطولات حزب الله على الصهاينة فرفضوا الخنوع و ذل العدو , فالحسين علمنا هيهات منا الذلة , من هناك استلهمنا شعائر الحزن و الجزع و المواساة من زينب 00

من هناك عرفناه حق معرفته فشهادتي يوم الحشر أميري حسين و نعم الأمير

من تصميم اخي و صديقي العزيز - حسين المتروك

لمخيم الرسول الاعظم لعام 1428هـ