Monday, 24 November 2008

وطني الكويت


أنا لست من هواة اللعبة السياسية و لكني من عشاق أحادثها , فما يدور بالساحة السياسية الكويتية يدعوك للأن تكون من المتابعين لها, أصبحت السياسية الشغل الشاغل للناس أينما كانوا بل أضحت تتصدر عناوين نشرات الأخبار العربية, مجلس الأمة , ذلك الصرح الذي أنشئ منذ قديم الزمان ليكون مركزا ً لتشريع القوانين و الأسس لإزهار البلاد و تقدمها , بات بيتا ً لتبادل الاتهامات و سقفا ً لقضاء المصالح الشخصية. أنا لست محترفا ً و لا محللا ً سياسيا ً لكني مواطنا ً مؤمنا ً بالوحدة الوطنية و يعي مفهومها مقارنة بالذين لم يفهموا معناها فاكتفوا بالصدح بها ! 0
فمن الوحدة الوطنية أن يُستجوب وزير النفط الذي مدح أستاذه , و لا يستجوب الصديق الذي ارتبك بمصفاته الرابعة ( أنا لا أدافع عن ذلك الوزير لكني استغرب المحور الأساسي للاستجواب) , من الوحدة الوطنية أن نرخص الدواوين المخالفة قانونيا ً و لا نتبع القوانين الدولية للفيفا لإعادة الرخصة لاتحاد الكرة , من الوحدة الوطنية أن نصب جل اهتمامنا على رجل دين ٍ مسلم صاحب مبدأ وعقيدة فنكفره و لا نشن تلك الحرب على من أسسوا الفرعيات و أباحوها فضربوا بذلك عصب الوحدة الوطنية , من الوحدة الوطنية أن نراقب الحسينيات و المجمعات و الحفلات الغنائية و لا نراقب أداء أعمالنا و أسلوبنا تحت قبة قاعة عبدالله السالم0,
أضحت تلك الوحدة الوطنية جوازا ً لعبور صناديق الاقتراع وما أن تُحط الرحال في أرجاء المجلس حتى تصبح الطائفية, القبلية, و المصالح الشخصية هي الغاية و بعدها تأتي الوحدة الوطنية00
اشعر بالأسف لما يحدث على أرض ٍ لطالما كانت درة الخليج في جميع المجالات , كنا متفوقين اقتصاديا ً , رياضيا ً, فنيا ً , وحتى سياسيا ً, كان أشقاؤنا في الخليج يضربون المثل في الديمقراطية الكويتية , أما الآن فماذا حصدنا من تلك الديمقراطية ليس سوى كشف الأقنعة ,
في افتتاح مجلس الأمة و دور الانعقاد اطل الأمير علينا بخطاب أكثر من رائع , حمل في طياته أرقى مفاهيم الوحدة الوطنية , أتمنى أن نضع ذلك الخطاب نصب أعيننا0
همسة وطنية
أعارض من يقول الكويت دولة سنية ! لا بل الكويت دولة مسلمة , شيعة و سنة جمعنا ديننا الإسلامي الحنيف , و مواقف الكويتيين في الشدائد لم تفرق بين سني و لا شيعي , فغاص الأجداد بحثا عن الرزق , و استشهد الآباء وفاءا ً للأرض , و أُسر الأبناء تقديرا للوطن , و
نحن هذا الجيل ننمي العقول لرفعة الكويت. فلم نقل هذا سني و ذاك شيعي0
حفظ الله الكويت و أميرها و شعبها من كل مكروه انه سميع مجيد0
من تصوير الصديق - عبدالله

2 comments:

Hussain.Makki said...

أخي الكريم ،
قضية التأجيج الذي سعى له الكثيرين في الفترة الأخيرة ، أضحى أمراً واضحاً و مؤلماً جداً ، فالكويت إن لم تحل مشاكلها بنفسها سنكون حقاً بحاجة إلى سنين طويلة لرأب الصدوع التي حصلت في الآونة الأخيرة ! .

Dr. Ali Maarafi said...

اخي العزيز حسين
من يرى الله و الوطن في عمله و يزيل مصالحه الشخصية يفلح وينجح

من منا مستعد لللنجاح !
كما اسلفت اصبحت الطائفية , القبلية و المصالح الشخصية اساسيات في حياتنا اليومية