في 1 \ 7 \ 2003 ابتدأت الحكاية , كـُتبت صفحتها الأولى بأدمع الوداع وألم الفراق , كانت الساعة تشير إلى السابعة صباحا ً عندما غادرت منزلا ً آواني و عائلة ً قضيت معها أروع فترات حياتي , لم أرى في ذلك اليوم سوى دموعا ً نبعت من مقلتي والدة ستشتاق إلى ابنها الذي قرر الرحيل , و والد ٍ رسم على وجهه ابتسامة الأمل حتى يبعد الحزن عن ابنه الراحل و قلبه يقول بحفظ الله يابـُني , على متن تلك الطائرة العملاقة حلقت في سماء الكويت و وجهتي المملكة المتحدة لأبدأ حياتي الجديدة في ديار الغربة بعيدا ً عن الأهل و الأحبة , ابتدأت المشوار بمرحلة اللغة التي استمرت شهرين متتالين , ثم جاءت السنة التمهيدية وهي بمثابة الرابعة ثانوي في اسكتلندا , كانت هذه المرحلة تمثل المفصل فإما أن أحقق الدرجات العالية المطلوبة كي التحق بكلية طب الأسنان وإلا كان علي أن أعيد تلك السنة التمهيدية مرة أخرى أو أن أغير التخصص , بتوفيق من الله و ببركة أهل البيت عليهم السلام حققت تلك المعادلة و التحقت بالجامعة لأبدأ مشواري في تخصص جراحة و طب الأسنان , مضت السنون و تتابعت الأيام لأرى نفسي في آخر المشوار فلم يتبقى من التخرج إلا أياما ً معدودة , أعدت ُ العدة و جهزت نفسي للاختبارات النهائية التي اختلفت عن سابقها في السنين الماضية , فهذا العام ستكون على طريقة مقابلة مع اختصاصيين و استشاريين المهنة ولا امتلك سوى 20 دقيقة فقط لأجيب على جميع أسئلتهم فلابد أن أجيب عنها بثقة و أسرد لهم ما اختزنه من معلومات في غضون تلك الدقائق الرهيبة00
توجهت في صبيحة يوم النتائج إلى الكلية و قبل أن أصلها بدقائق اتصل بي احد الأصدقاء فقال : مبروك دكتور علي , لم اصدق ما سمعته أذناي فهرولت إلى الكلية لكي ابشر عيناي , نظرت إلى قائمة الناجحين و إذا بي فعلاَ قد اجتزت هذه المرحلة و تخرجت و أصبحت ُ طبيبا ً 00
في نهاية شهر يونيو كان حفل التخرج في يومها أقسمت مع بقية الزملاء على تأدية المهنة بأمانة و صدق وان نكون خير عون للمرضى , بعدها تسلمنا شهاداتنا من مدير الجامعة , انتهى ذلك الحفل ولكن رونقه لا يزال في مخيلتي فتعب السنين انزاح بمجرد أن بصـُرت البهجة في وجه والداي وأخوتي , فتلك الأم رسمت على وجهها تعابير البهجة , وذلك الأب لم تفارق محياه الابتسامة و الفرح لنشوة التخرج , وتلك الدرتان العزيزتان إلى قلبي ابتهجتا فالأخوة شيء 00عظيم
فإن شكرت
فشكرا ً لله رب العالمين الذي أكرمني و أعطاني بل أغرقني بنعم التوفيق
و شكرا ً لأهل بيت الوحي و النبوة و الأولياء المنتجبين الذين ما خاب من تمسك بهم ( والله والله أكرموني )00
و شكرا ً لوالدتي و معشوقتي ( لا أعلم ما أقول في حقها فمهما اسرد سأظل مقصرا ً)00
وشكرا ً لوالدي ( فقد كان لي ابــا ً و صديقا ً يساندني في غربتي )00
شكرا ً لأخي و شقيقي فقد كان لي عضدا ً و عونا ًرغم طول المسافات بيننا
شكرا ً لأخواتي العزيزات إلى قلبي فقد كانوا ضياء لي في دربي
شكرا ً لأصدقائي و أعزائي في مؤسسة الرضوان الشبابية فقد كانوا نعم الصديق
شكرا ً لأخي و زميلي في الغربة د. محمد الصراف فكان نعم الاخ و الزميل
شكرا ً لكم انتم أصدقائي المدونون ( ما قصرتوا بدعواتكم و تشجيعكم اللي كان يزيدني همة )00
تلك الحكاية التي استمرت قرابة 6 سنوات طوت صفحتها الأخيرة بنشوة الفرح , ما حدث في طياتها من أحداث سأظل اذكرها لكنني لن أنسى أن فصولها اختتمت بعبق الانتصار 00
في نهاية شهر يونيو كان حفل التخرج في يومها أقسمت مع بقية الزملاء على تأدية المهنة بأمانة و صدق وان نكون خير عون للمرضى , بعدها تسلمنا شهاداتنا من مدير الجامعة , انتهى ذلك الحفل ولكن رونقه لا يزال في مخيلتي فتعب السنين انزاح بمجرد أن بصـُرت البهجة في وجه والداي وأخوتي , فتلك الأم رسمت على وجهها تعابير البهجة , وذلك الأب لم تفارق محياه الابتسامة و الفرح لنشوة التخرج , وتلك الدرتان العزيزتان إلى قلبي ابتهجتا فالأخوة شيء 00عظيم
فإن شكرت
فشكرا ً لله رب العالمين الذي أكرمني و أعطاني بل أغرقني بنعم التوفيق
و شكرا ً لأهل بيت الوحي و النبوة و الأولياء المنتجبين الذين ما خاب من تمسك بهم ( والله والله أكرموني )00
و شكرا ً لوالدتي و معشوقتي ( لا أعلم ما أقول في حقها فمهما اسرد سأظل مقصرا ً)00
وشكرا ً لوالدي ( فقد كان لي ابــا ً و صديقا ً يساندني في غربتي )00
شكرا ً لأخي و شقيقي فقد كان لي عضدا ً و عونا ًرغم طول المسافات بيننا
شكرا ً لأخواتي العزيزات إلى قلبي فقد كانوا ضياء لي في دربي
شكرا ً لأصدقائي و أعزائي في مؤسسة الرضوان الشبابية فقد كانوا نعم الصديق
شكرا ً لأخي و زميلي في الغربة د. محمد الصراف فكان نعم الاخ و الزميل
شكرا ً لكم انتم أصدقائي المدونون ( ما قصرتوا بدعواتكم و تشجيعكم اللي كان يزيدني همة )00
تلك الحكاية التي استمرت قرابة 6 سنوات طوت صفحتها الأخيرة بنشوة الفرح , ما حدث في طياتها من أحداث سأظل اذكرها لكنني لن أنسى أن فصولها اختتمت بعبق الانتصار 00
الصورة المرفقة هي شهادة التخرج