Monday, 23 March 2009

لنحسن الاختيار


بما أن مجلس الأمة انحّـل فمعظم الكلام هذه الأيام سيكون عن الانتخابات , و ستشتعل بورصة الانتقادات من الناخبين لمرشحين دائرتهم , و سيكثر كلام المرشحين عن الحكومة و أخطاءها , و ستكون الندوات الانتخابية عن موضوعين فقط لا غير هي الحكومة الضعيفة و وحدتنا الوطنية , أنا لا أخمن بل إذا أعدنا شريط الانتخابات السابقة 2008 و ما قبلها 2006 كانت معظم الندوات تشن حملة شرسة على الحكومة , وكان المرشحين يأتون بأدلتهم ليخاطبوا قلوب الناس بأنهم هم المصلحون و أن الحكومة هي من تفسد خططهم , و ما إن ينتهي الكلام عن الحكومة يبدأ التغلغل للعواطف فتبرز الوحدة الوطنية كعنوان عريض لمسك ختام الندوة و بعدها التصفيق الحار للمرشح و البوفيه الفاخر ( على طاري البوفيه شنو آخر أنواع الأكل و البوفيهات أنا من 6 سنوات ما حضرت الانتخابات كل مرة ينحل المجلس بعز امتحاناتنا ! ) , أما آن للمرشحين أن يغيروا من ذلك الروتين الممل , أتمنى أن يكون هناك مرشح يأتي بخطة إستراتيجية مستقبلية يخاطب بها عقول الناخبين ليبين لهم عقليته و هل هو أهل للمجلس و ازدهار الأوطان , مللنا من الطعن و الضرب بالميت و الانتقاد اللابناء , مللنا من الشعارات التي نسمعها فتصك آذاننا اقسم و عهد علي و..و

أتمنى أن تكون الانتخابات المقبلة شيء جديد نريد عز المجلس يعود كما كان نريد فطاحل بالمجلس , نريد ديمقراطية , نريد رجال ترفع يدها لتعاهد و لا ترفع أحذية , نريد نواب يقترحون و يخططون و يتعاونون وإذا لم يرو التجاوب من الحكومة يستجوبون ( نغزة شكبرها يعني فهموها, و المشكلة الأدهى إن بعد ما استقالت الحكومة صرح و قال راح استجوب الرئيس المقبل إذا لم تحل قضية البدون , يا حبيبي الحجي ما صدق دش المجلس) 00

قالها الأمير أحسنوا الاختيار , فيا شعب الكويت لنحسن اختيار النخبة فنحن من يحدد من يمثلنا خير تمثيل

من تصوير الصديق المبدع سليمان الحقان


Monday, 9 March 2009

من عجائب الزمن


ما تمر به الساحة السياسية هذه الايام يعد من عجائب الزمان , 3 استجوابات حُررت و كـُـتبت و هناك آخر يجهزه نائب رابع هم مرزوق الغانم , الغريب في الامر انها كلها موجهة الى رئيس مجلس الوزراء , و كأن النواب تناسو ان هناك 15 وزير غير الرئيس , و لكن الكل يريد أن يكتب للتأريخ بأحرف من ذهب انه البطل القومي و البطولة لا ترقى الا بمواجهة الزعيم ( اللي هو رئيس مجلس الوزراء ) , بمعنى صحيفة الاستجواب المقدمة من النائب فيصل المسلم ذات المحور المتعلق بمصروفات مكتب رئيس قد نحسبها من ناحية التوجيه صحيحة على اعتبار الامر متعلق برئيس الوزراء ( ولو اني غير مقتنع بالمحور لان المصروفات صار لها فترة , حبكت الحين تقدم الاستجواب وينه من زمان لما تشكلت الحكومة اول مرة , الحكومة الحين في تشكيلتها الثالثة الحين دقت الساعة ! ) , الاستجواب الثاني المرفوع من حدس ( تكفون شعلق ! ) التي كانت بالامس القريب عاشقة للحكومة و رئيسها و لكن بسبب مشروع لم يمرره المجلس ثارت ثائرتها, فوزيرها و ممثلها يُــتهم و هي لاترضى بذلك فأعدت العدة وادرجت محاورها كما تشاء ( المحور الاهم بالنسبة لهم هي تضييع هيبة الدولة بتناقض القرارات و اضحة السالفة يعني مشروع الداو بس تدرون بعد يبون يكدون ناصر المحمد فكتبوا زيادة اربع محاور , زيادة الخير خيريين ), اما الاستجواب الثالث فهو شر البلية مايضحك اعجبني ما نشيت صحيفة الدار ( استجواب الجينكو ) , لان لجنةازلة التعديات قامت بواجبها القانوني ( ارجو التركيز على كلمة قانوني ) والمتمثل بازالة التعديات المخالفة على ارض الدولة لم يرض النائب الفاضل ذلك القانون فصاح بأن المساجد لله و استشهد بالايات الكريمة ( ومن أظلم ممن منع مساجد الله ان يذكر فيها اسمه ) ليس هناك من يتجرأ على منع المساجد و ذكر الله و الكويت عامرة بمساجدها و تخطيط المناطق السكنية ينص على ان تخصص ارض لانشاء مسجد يخدم اهالي المنطقة فهل من المعقول الا يكون هناك مسجد و يحل الكيربي محله !00

ثم يصر النائب الفاضل على تصميمه لتقديم الاستجواب اذا لم يحال محمد البدرللتحقيق ( على شنو, الريال طبق القوانين المشروعة على اي تعدي كان سواء حديقة , مواقف , مسجد بس القانون ما عجبه قال يا نحيله يا نستجوب ) , بالامس القريب كان ذلك النائب يقف ضد ازالة الدواووين ( أي دواووين ! الا بالذمة الديوانية صارت عمارة سكنية من طابقين) و استشهد انها من التراث الكويتي الاصيل فلابد المحافظة عليه ( عذر اقبح من ذنب ) , و اليوم يستشهد بالقرآن من اجل مساجد مخالفة ( تفسير مو بمحله ) فاذا كان الامر كذلك فلا عذر على شاطئ المرينا ( عيل شفيهم شبوا على فندق المرينا ! ترا معطي الكويت و جه سياحي حلو و ممكن نستغله اقصاديا , بس معروفة السالفة مافي مصلحة من ورا الفندق !) , و اخر هذه الاستجوابات من مرزوق الغانم و اختصرها بكلمتين هو طعن باستجواب هايف ! 00

ثم ان النواب غافلون عن امر مهم الا وهو ان باستطاعتهم ان يقدموا و يطرحوا أسئلة الى الوزير صاحب الشأن و الوزير يرد على تلك التساؤلات و يحل القضية الا اذا لم ترتقي ردود الوزير الى المستوى المطلوب فهناك يجهز النائب صحيفته الاستجوابية لان الوزير كان مقصرا ً في حقوقه ( بس النواب عندنا يحبون يلعبون على شي اكبر فقالك استجوب لا و بعد الرئيس ) 00

هذا ما آل اليه المجلس بحكومته و نوابه , مجالس لم تكمل دوراتها منذ 1999 م , و كل ما استبشرنا بعهد جديد خابت ظنوننا و آمالنا

همسة

ما لاحظتوا ان حملة اقسم ما يابت نائب أو وزير للمشاركة فيها , تهقون ليش ؟! 00
اذا لم يخاف النواب و الحكومة على مصلحة الكويت , فليسمحوا لنا نحن ابناءها و مستعدين ان نرعاها و نحفظها0
الصورة - التقطت صيف 2005