بما أن مجلس الأمة انحّـل فمعظم الكلام هذه الأيام سيكون عن الانتخابات , و ستشتعل بورصة الانتقادات من الناخبين لمرشحين دائرتهم , و سيكثر كلام المرشحين عن الحكومة و أخطاءها , و ستكون الندوات الانتخابية عن موضوعين فقط لا غير هي الحكومة الضعيفة و وحدتنا الوطنية , أنا لا أخمن بل إذا أعدنا شريط الانتخابات السابقة 2008 و ما قبلها 2006 كانت معظم الندوات تشن حملة شرسة على الحكومة , وكان المرشحين يأتون بأدلتهم ليخاطبوا قلوب الناس بأنهم هم المصلحون و أن الحكومة هي من تفسد خططهم , و ما إن ينتهي الكلام عن الحكومة يبدأ التغلغل للعواطف فتبرز الوحدة الوطنية كعنوان عريض لمسك ختام الندوة و بعدها التصفيق الحار للمرشح و البوفيه الفاخر ( على طاري البوفيه شنو آخر أنواع الأكل و البوفيهات أنا من 6 سنوات ما حضرت الانتخابات كل مرة ينحل المجلس بعز امتحاناتنا ! ) , أما آن للمرشحين أن يغيروا من ذلك الروتين الممل , أتمنى أن يكون هناك مرشح يأتي بخطة إستراتيجية مستقبلية يخاطب بها عقول الناخبين ليبين لهم عقليته و هل هو أهل للمجلس و ازدهار الأوطان , مللنا من الطعن و الضرب بالميت و الانتقاد اللابناء , مللنا من الشعارات التي نسمعها فتصك آذاننا اقسم و عهد علي و..و
أتمنى أن تكون الانتخابات المقبلة شيء جديد نريد عز المجلس يعود كما كان نريد فطاحل بالمجلس , نريد ديمقراطية , نريد رجال ترفع يدها لتعاهد و لا ترفع أحذية , نريد نواب يقترحون و يخططون و يتعاونون وإذا لم يرو التجاوب من الحكومة يستجوبون ( نغزة شكبرها يعني فهموها, و المشكلة الأدهى إن بعد ما استقالت الحكومة صرح و قال راح استجوب الرئيس المقبل إذا لم تحل قضية البدون , يا حبيبي الحجي ما صدق دش المجلس) 00
قالها الأمير أحسنوا الاختيار , فيا شعب الكويت لنحسن اختيار النخبة فنحن من يحدد من يمثلنا خير تمثيل
من تصوير الصديق المبدع سليمان الحقان